اخر الاخبار

6/مقالات/ticker-posts

Header Ads Widget

Responsive Advertisement

10أسباب تجعلك تحب الابتلاء

كثير منا وأكاد أقول إن كلا منا مبتلى بأنواع وأصناف شتى من الابتلاءات 


 
والابتلاء اختبار شديد على النفس تحمله ، ولذا فأغلب النفو س لا تحبه  
ولم يسأل كثير من الناس أنفسهم عن الحكم الخفية والمنح العظيمة التي قد يحملها الابتلاء, فالله سبحانه - لحكمته البالغة - لا يفعل شيئا إلا لحكمة  

فما هي الحكم الخفية التي يحملها الابتلاء ؟ 
1/أليس من الممكن أن يكون الابتلاء الذي تمر به تأهيلا لاستجابة دعوة دعوتها انت لك أو لأحد من أحبتك,  لكن أنت أو هم غير مؤهلين لها الأن بالكيفية النفسية أو الفكرية أو حتى الجسدية , فأراد ربنا أن يؤهلك أو يؤهلهم بطريقته الحكيمة ؟.  


2/ أليس من الممكن يكون ابتلاؤك تخفيفا لذنوب عليك انت ، ارتكبتها وأراد ربنا أن يخفف عنك حملك ويريح نفسك ويشرح صدرك؟. 


3/ ألا يمكن أن يكون ابتلاؤك هذا رفعا لدرجاتك ، لأن ربنا قد يكون أحبك وأراد أن يوصلك لمرتبة عالية أو أراد لك منزلة أو درجة أعلى ، وعملك بمفرده لا يوصلك للدرجة التي أعدها الله لك فأراد بالابتلاء هذا أن يوصلك لها؟! 


4/ ألا يمكن أن يكون ابتلاؤك هذا حافزا داخليا لك لكي تتغير وتغير طريقة تفكيرك التي أنت عليها الآن؟ .

 
5/أو ممكن يريد الله ان يعطيك ، ولكن عطاءه لكي يكون فعالا ونافعا يكون مصاحب لابتلاء ، والمطلوب منك انك ترى العطاء  في داخل الابتلاء ويقينا سوف ينتهي الابتلاء  .


6/وربما يكون الابتلاء في حد ذاته نعمة كبيرة لكن انت لا ترى ذلك ..فالله يريد ان يعلمك او يدربك على انك ترى ما لا يراه الأخرون ..المهم انت تسلم له امرك . 


7/ ويمكن  أن يكون الابتلاء دافعا لك لترجع الى ربك ، لأن الله يحبك وربما قد اخذت طريقا ستجعلك تغتر بذاتك او بما اعطاك الله ، فربنا عالم بقلبك وقبل ما ينحرف قلبك الى جانب الغرور والكبر مثل قارون ، فرزقك بالابتلاء حتى يستقيم طريقك لله الذي خلقك ورزقك وأعطاك من فضله ، وأعطاك في الأصل ما يجعل قلبك يتغير عليه.

 
8/ ويمكن أن يكون ابتلاؤك لك علما جديدا بمعنى الكلمة فربما اراد ربنا ان يخصك به. 

9/ وربما كان ابتلاؤك هذا أكبر بكثير لكن من فضل الله عليك ورحمته بك أراد أن يخففه ويهونه عليك فجاءك البلاء مخففا.. 


10/ وربما اراد ربنا ان يعطيك نعما معينة فلابد أن تاتيك هذه النعم عن طريق هذا الابتلاء تحديدا .  


والان مع الابتلاء الذي تمر به ، اسأل نفسك  
يا ترى ابتلاؤك  هذا من أي نوع من هذه الأنواع ، وياترى عينك كيف ترى  الابتلاء الأن ؟!.  هل هو خير أم شر  نعمة أم نقمة ؟. 
 
اذن.. 
 
أريد الآن أن انبه لشئ مهم جدا ..ان كنت تريد ان  تخرج من وقت الابتلاء وأنت مستفيد فعلا ..فيجب عليك اتباع الآتي :
 
أولا..لا تشتك لاي مخلوق ابتلاءك فانك حين تشكو ابتلاءك للمخلوقين فكأنك تشكو الرحيم إلا من لا يرحم  .
 
ثانيا..سلم امرك لله وفوض إليه كل أمورك واذا احببت أن تشتكي فارفع يدك لربك واجعل دموعك بين يديه سبحانه وكن مثل نبي الله يعقوب عليه السلام "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " . 

ثالثا..اخشع لله واطلب منه المغفرة والعفو على تقصيرك السابق وأكثر من الاستغفار . 

رابعا ..اطلب من الله المعونة على الصبر على ما أنت عليه ، لأن النفس لا تقوى على الصبر بذاتها وإنما بتوفيق الله لها . 
وأهم واقوى ما يعينك مع الصبر الصلاة  فقال تعالى " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ". 

خامسا اعلم وتيقن أن الله هو صاحب الحكمة المطلقة ، وطريقته في العطاء أو حتى الأخذ لا يصل لادراكها بشر ، لذا عندما أراد الله أن يعلم سيدنا يونس ، عندما ترك أهله دون أمر منه  سبحانه سبب الأسباب  وبرحمته سخر الحوت له بيتا يأويه . 

وعندما أراد أن ينجي خليل الله سيدنا إبراهيم من النار ، غير خصائص النار وجعلها بردا وسلاما دون ان يشعر ان او يدرك أحد, ويقين سيدنا ابراهيم في الله ومعرفته به جعلته يسلم لله تمام التسليم ، لذا عندما سأله سيدنا جبريل ألك حاجة فقال حاجتي من الله الملك مسبب الاسباب .
 
وعندما أراد عز وجل إخراج سيدنا يوسف من الجب أرسل قافلة سيارة. 

وعندما اراد اخراجه من السجن أرسل رؤيا للملك .. 

فما أعظمك وأحكمك يارب يا مالك الملك .. 
وعندما أغدق الله على قارون من فضله بالمال ورأى أنه امتلك قلبه الغرور والكبر ، وأصبح الناس حوله يفتنون . خسف الله به وبداره وبماله الأرض, فالمال مال الله والأرض أرض الله , لكن قارون عندما نسب لنفسه بجهله وكبره وغروره كان حتما أن يلقى جزاءه ، لنتعلم نحن أن المال مال الله وليس مال من جلبه . 
فالله كريم ورحيم وعادل تمام العدل فالله عز وجل العدل .ولم يخلقنا لنتألم او نتعذب .فالله يعلم ما لا يعلمه بشر ولا يعلمه كائن من كان . 
 
ارمي حمولك على الله ، واتهم نفسك انت بالجهل لانك مهما وصلت لعلم لن تصل لعلم الله ، ولن تعلم كل الحكمة مما يحدث سواء معك او مع غيرك، وهذا يجعلك تتأدب مع أحكام الله وابتلاءاته مهما كانت بالنسبة لك
وارجع لله مسبب الأسباب وابك بين يديه بقلب منكسر له وبيقين في أنه مسبب الأسباب للتوفيق ، وسوف يجبرك الجبار سبحانه , وتصبح الابتلاءات نعما ، ودوما يكون معها وبعدها اليسر لأنه قال " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "  
ولنعلم ان الله عز وجل يربينا بالخير والعطاء والمنع والابتلاء 
ودمتم مع الله ولله .

إرسال تعليق

0 تعليقات