الى امي الحبيبة الغالية
أمي التي علمتني الصلاة
وصبرت علي وانا صغيرة ، وربطتني بالله العزيز الغفار .
أمي التي بفضلها وعقلها وحبها علمتني الاعتماد على ذاتي .
الى روح أمي الصوامة القوامة ، التي كانت تحب الله وتناجيه في جوف الليل دايما ،تدعوه بقلب موقن بالاجابة والرضا والسكينة .
أمي التي لم تعرف الا السماحة والمحبة .
أمي التي كانت لا تكره أحدا وكانت تقول لي لا أكره شخصا وانما الأفعال التي تصدر منه ،
كانت تقول لي احذري الكره فهو أول ما يؤذي صاحبه ،فلسنا ملائكة وانما نحن بشر كلنا نخطئ ونصيب والناجح الحقيقي هو من يسعى لرضا ربه .
كانت تقول لي ، اذا ضايقتك أمور ،الجأي الى الله واقرأي ما تيسر من كلامه فهو شفاء لمن لا شفاء له .
أمي الغالية ، أنا موقنة بفضل الله عليك في قبرك وان قدرك عنده عال باذن الله ولا أزكيك عليه.
فكنت كريمة النفس ، وكريمة المعشر .
ورثتينا محبتنا لبعضنا البعض .
كانت تفرح ايما فرح عندما نعطي ، او أحد يأخذ منا حتى لو كان عن غير رضانا ، كانت تقول احمدي الله ، أن لديكم وتعطون ولستم انتم من تأخذون .
اشتكيت لها ذات مرة قلة استيعابي لدروسي قالت لي :حبيبتي الذكاء لجميع البشر فهناك من يبدأ ذكاؤه معه وهو صغير ،وهناك من تتفتح مغاليق ذكاؤه في كبره ، فان ضاقت عليك مسألة في فهم فاعلمي انها ستفتح لك لاحقا ، فقط عليك بعمل ما عليك ، والسعي لرضاه .
أمي الفضل لله ثم لك في ان قلبي لم يحمل الا الخير لكل من عرفت .
أمي ..وأبي
كانا ولا يزالان مصدر يقين في كرم الله علينا ، رحمكما الله رحمة واسعة ..
ورضي الله عنكم وأرضاكم .
0 تعليقات