اخر الاخبار

6/مقالات/ticker-posts

Header Ads Widget

Responsive Advertisement

يا بني



ينادي ..
ينادي ..

عليه ..لا يستجيب .
ينادي يقول له يا فلذة كبدي ، يا حبيبي ، اسمع كلامي ، انا والدك وأنا أعلم منك .

ولكنه لا يلتفت أصلا ..


يا حبيبي كم أحبك واخاف عليك ، يا ابني لا تمشي في هذا الطريق ..

لا تتخذ هذه الاشخاص صحبة ، أنا خبرت الحياة قبلك ، لا تضيع نفسك .

والابن لا يستجيب ..بقولة لا أريد ان اطيعك ، فأنا ارى انك على خطأ ..

اتوسل اليك يا بني ستهلك حتما ..
برني بطاعتك لي ، خوفا عليك ، لا أخاف عليك من أجلي وانما من أجلك أنت ، ينظر الابن بهدوء .

ويقول ..
ليس عنوة ان اطيعك لأنى غير مقتنع بكلامك أصلا ..

ينفطر قلب الأب و يحزن خوفا على ابنه العنيد الذي سيضيع عمره ونفسه 


ولكن الابن ثابت كالجبل ، الذي لا يتزحزح ..

لا يستجيب الابن وتوقعات الأب تحدث ، ويضيع الابن ويذهب في غياهب التيه .

ويحزن الأب حزنا شديدا على اختيار ابنه هذا الطريق الذي كانت نهايته الظلمة والحسرة.

.......
هذا المشهد ..
ترى لماذا بعض الابناء كذلك ..

يخرج ويتفلسف علينا بعض المحللين ..

أصله تتدلل كثيرا ..

لا.... ممكن يكون أبوه كان قاسي معه في الصغر .

لا... أمه كانت ضعيفة .

لا ...لا امه كانت قوية .

لا .... شخصية الأب مهزوزة .

لا ...لم يكن هناك غرس لقيمة الطاعة اصلا في نفس هذا الأبن منذ الصغر .


لا .. الزمن سيئ ومليئ بالفتن .


لا ...لانه كان الابن الاكبر ...
لا .... لأنه كان الابن الأصغر .


لا .... والده لم يكن من داخله صالحا .


لا ....عمته وعمه كان بهذا الطبع.
طالع لأهل ابوة .


لا ...الخال والد ..طالع لخاله .


لا  .. أصله ولد وحيد 

لا..... أصله كان الاوسط

لا ..... لو كان في اسرته اخوات بنات


لم .... يكن له قدوة ...


....
تحليل وكلام وافتكاسات ، 

كل هذا والنتيجة لا تتغير ..
ابن غير طائع ، ابن اختار بارادته طريق الظلمة ، ابن عاق ..لوالديه 

هذه النتيجة ..

لا أحد يعلو على النبي المبعوث من عند رب الأكوان .

الذي طلب من ابنه ان ينضم ويركب معه في السفينه ..


لكنه أبى ..وكانت نتيجته خسران الدنيا والاخرة .

ركب عناده ، فاغرقة العناد في ظلمات الكبر والضياع ..

وعندما طلب النبي من خالقه بقوله ...انه من أهلي ..فيرد الله عليه بقوله ...انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح.


لا تتعجبوا ان كنت في طريق الصلاح واختار احد اولادكم طريق الضلال ..

طالما سعيتم ولم تقصروا انتم ..

فالهداية من الله
انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ..


أي نعم هناك أدوات ..ليكون الابن مطيعا ..ولكنها ادوات تفعيلها بيد الخالق عز وجل ..


تفعيل هذه الأدوات ليس بيد بشر ..

 ...

وفي الجهه الاخرى المقابلة نرى العكس..

 نرى  الأب الذي كان في التيه والظلمة 

والابن الذي تربى في كنفه نافذ البصيرة ، متطلع لطاعة الله ، ويسعى بكل ادواته معه بقوله يا أبتي ..يا ابتي ...يا ابتي ...

ولكن الأب لا يسمع ولا يريد ان يسمع ..
بل ويطلب منه ان يتركه ويهجره ..

اذا وقفنا هنا ونظرنا في هذه الحالة ..ما رأي المحللين هنا ..

الأب هو العاصي والابن هو الطائع الحصيف لله 
ذو فطره سليمة .

ثم نرى نموذج ليس له مثيل ، يا بني رأيت في الرؤيا أني أذبحك ..ماذا ترى ؟!

هل يتردد ، من حقه 
هل يتشكك من حقه 
هل يعترض من حقه 
فماذا يفعل ..

طاعة مطلقة .
فربح الدنيا والاخرة ، وأصبح واصبحت له مكانة وذكر ليوم الدين .
......

احبتى يرزقنا الله من الغيب ابناء ، اتقوا الله فيهم ما استطعتم ، وادعو الله لهم بالصلاح والفلاح ..

ابذلوا الجهد ولا تتوقعوا الا الخير من الله وان كانت النتيجة عكس ما تتوقعون فاعلموا أن الله هو المتحكم في كونه ولستم انتم ..

ادعوه مخلصين له الدين

واستقيموا على طاعته 
وتاملوا الخير 

ولن يحدث في كون الله الا ما اراده الله .

والهداية منه عز وجل .

ودمتم

إرسال تعليق

0 تعليقات