اخر الاخبار

6/مقالات/ticker-posts

Header Ads Widget

Responsive Advertisement

الرضا

 الرضا ..



ما هو الرضا ؟، ومتى نرضى؟ ، وما متطلبات الرضا النفسية .؟!



الرضا ..


هو القبول والتسليم بما انت عليه الان ..الان .


لان ما أصابك لم يكن ليخطئك وما اخطاك لم يكن ليصيبك .


ما انت عليه الأن ، من مكان ومكانة 

من مستوى تعليمي 

من زوج أو من زوجة 

من أبناء 


لم تسيئ اختيار ، طالما أنت في هذا الأختيار ، كل الأمور وقت اختيارك كانت تجعلك ترى أنه الاختيار الأمثل ، كنت لا تعلم ، كنت  لا تتعمد الخطأ ، كنت تختار الأصوب وقتها .



الرضا عن قدر الله فيك من الايمان .


لكن طريقة التعامل مع أقدار الله انا وانت سنحاسب عليها ، ان خيرا فخير وان شرا فشر .


أعطانا الله قدرة الاختيار بين هذا وذاك بين الصح والخطأ بين الحلال والحرام .


من اختار ما يرضي الله ، رضيي الله عنه ومن اختار ما لا يرضي الله أهلك نفسه اولا .


فالرضا لا يتأتى الا من الداخل .

داخل العقل وداخل النفس 


وما انا وانت عليه الأن هو ما قدرة الله لنا 

 


وكان ولو كان... باب كبير من أبواب الشيطان ، وان الشيطان يغري الانسان بالمفقود لينسيه الشكر على الموجود .



فما بين ايدينا من نعم تستحق الشكر وتستحق الحمد الخالص لله وتستحق الرضا والقبول من رب كريم .


المتطلع لشيئ لم يكتبه الله له ، أعرج الفكر وأعرج البصيرة ، ويفتقد تماما للحكمة .


الانسان القوي يقول قدر الله وما شاء فعل .


والمؤمن الحق هو قدر الله .


مسلم تماما بما قدره الله عليه 


لا يتطلع الى ما لم يصل اليه لان الله لم يقدرة له .


واذا اراد الله شيئا هيأ له اسبابه .


وافة من آفات الانسان التي تنغص عليه حياته ، الا يتعلم كيف ينظر لنعم الله عليه وبالتالي لن يشكر .


ولذا قال الله عز وجل "وقليل من عبادي الشكور ".


فشكر النعم بدايته تبدا من الرضا والقبول لأقدار الله وسنجد الستنا وقلوبنا وجوارحنا تشكر الله على هباته ونعمه وافضاله التى لا تكفي الحياة كلها لو ظللنا نشكره عليها .



وما أراه فى كثير من الحالات ، عدم التوقف عن عدم الشكر لمن لا يروا نعم الله عليهم فقط  وانما يتحركون للبطر .


وبدلا من تقدير من يستحق التقدير في حياتهم ونظرا لتطلعاتهم يبدأون في البطر ، بالتهاون في حقوق من لهم عليهم فضل بل أفضال .


ويكبلهم عقلهم القاصر ونفسهم التي لا تشبع وعدم رضاهم عما في أيديهم ويأخذون طريقا بعيدا عن الاصول والحكمة ، ويعيشون في حالة من عدم الراحة وعدم تقدير من قدموا لهم يد العون والمساندة والمحبة ، لان تطلعاتهم كانت في اتجاه اخر .


الحل ...

الحل هو الحزم مع النفس ، ووقفة قوية مع الذات ، وكبح جماح الرغبات ، واحقاق الحق وشكر من لهم عليها فضل ، والالتجاء لله الحنان المنان بطلب المساعدة والاستعانة ، وكثرة الاستغفار ، وكثرة الصيام لتعديل المسار عنوة داخل شطحات النفس الامارة بالسوء 

وأيضا السعي والأخذ بالأسباب في بعض الأقدار لتصحيح مسارها ان كان الوقت متاح ، او يوجد بين يديك أمورا ممكن ان يتم تغييرها ،ونسعى 

لعمل الصالحات ، كان سيدنا عمر يقول "اخوف ما اخاف عليك ، نفسك التي بين جنبيك" .


والمجاهدة ، والله عز من قائل يقول "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" .




لكن لماذا من البداية ، لماذا ندخل اساسا في هذه المزالق ؟!


لأننا بشر ، ولان من طبيعة البشر الضعف ،

 ولأننا ظلمنا انفسنا عندما وافقنا على تحمل الأمانة .


أغرتنا مباهجها ولم ننتبه لمسؤلياتها .


ولنا في رسولنا اسوة حسنة ، ففي سيرة رسولنا الكريم وسير الصحابة من يكون لنا هديا ونورا ، ولأن الاطلاع علي سيرة الرسول فرض عين على كل مسلم ومسلمة حتى يعرف امور دينه بشكل عملي ..



فانا ادعو الجميع ليقرا او ليسمعوا السيرة النبوية ليعلم كم نحن محظوظون بان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم نبينا .


ولا ننسنا الرضا باب الله الاعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا.

ودمتم بالف خير

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. جزاكم الله خير على هذا المقال الرئع.
    اللهم لا تحرمنا رضاك ولا تكلنا لسواك

    ردحذف