اخر الاخبار

6/مقالات/ticker-posts

Header Ads Widget

Responsive Advertisement

الملاهي

 الملاهي 



توقفت امام مكان به كثير من الالعاب التى تثير في النفس عند تجربتها ، الخوف ،او الفجائية ،او السلاسة في الحركة ..


مثل لعبة المركب والعمود والدودة وغيرها .


تأملت ..لماذا اخترع الانسان هذه الالعاب ، ويدفع نقودا في لحظات حتى يشعر بالخضة او بالفجائية ، وهناك العاب مثل بيت الرعب .



كل هذه مشاعر وحالات يدخل فيها الانسان بالفعل كحالات نفسية في خضم حياته لكن ما الهدف من ان يجعلها مركزة ومفتعلة؟ 



اليس معنى ذلك ان هذه المشاعر التى نمر بها فى حياتنا بشكل مختلف تترك فى نفوسنا شغفا ومتعة ولكننا لا ننتبه لها؟ لذا فكر من قام بتصميم هذه الالعاب بتنبيه المخ لان يستمتع بهذه اللحظات التي احيانا ينكرها وسط زخم الحياة .



من جرب منكم ركوب عربة أو نزل من منحدر فجاة يشعر بدغدغة في مشاعره وكأن روحه تنسحب منه .


ومن ينزل من على الدرج مثلا وينزلق بشدة أثناء انزلاقه ،متعة مخفية يقوم بعدها لديه كسر او شرخ في مكان ما في ذراعه اوقدمه مما يجعله يخاف من هذا الانزلاق ولكنه يذهب اليه طواعية في لعبة الدودة او النزول من منحدر عال في الملاهي ولكنه يكون في  مأمن من جرح او كسر لذا يستمتع .

يضع نفسه طواعية في تجربة مضمونة العواقب ،


ومن جرب قطار الموت ، حتى من اسمه يعرف ذلك ايضا .


فعلا هذا الانسان عجيب وغريب في ان واحد ، يستطيع ان يوجد المتعة من قلب الالم .


فالاثارة في الحياة عموما تعطي للحياة طعما وتغييرا 

ولو تسير الحياة على وتيرة واحدة ، سيكون الملل هو المحصلة 


لذا ألم يكن ابتلاء الله لنا محاط بالمتعة ان فكرنا بنفس هذا المنطق وعكسناه؟ 

الابتلاء الم في حناياه متعة ، وبعد ان ينتهي اطمئنان وهدوء ، هذا ان رضخت النفس وسلمت الامر لله .


كما يسلم اللاعب نفسه لهذه اللعبة او تلك بل ويدفع نقودا ، رغم ان هذا لا ينفي خطر الأدوات ، أيضا .



لذا ادعو كل شخص لديه اختبار او ابتلاء أن ينظر لاختباره كما ننظر للالعاب الخطرة هذه .


وكل منا يجلس ويكتب مع اختباره الصعب ما هي الرحمات التي تحيط به ، 


ان رضي فله الرضا وسيثاب على رضاه ، وان سخط فله السخط ولن يثاب على ما فيه من الابتلاء .

ولو تخيلنا سير الحياة بأمان ، وراحة طوال الوقت دون تقلبات ودون أى اثارة من أى نوع ، ستكون المحصلة هي الملل والبلادة ، نحن نتعلم من التجارب  والإختلاط والمواقف المختلفة ، التي أحيانا تكون عالية التأثير وأحيانا أخرى منخفضة الأثر ، أحيانا تكون شديدة وأحيانا أخرى تكون ضعيفة ، ننتقل من حال الى حال افضل أوننتقل من حال الى حال أقل ، كل هذا مع النفس السوية الراضية تجد رضا وراحة ومتعة وأيضا استفادة .


ودمتم بألف خير 

إرسال تعليق

0 تعليقات